منطقة الرياض

مدينة الرياض
مدينة الرياض متنوعة وعصرية متطورة ومتعددة الأطياف حيث تزينها رمال الصحراء الذهبية الساكنة وتميزها المراكز التجارية والمالية المتطورة والطابع التراثي والثقافي والعمراني فيها يظهرها بأجمل الصور، التنوع الذي يحيط بمدينة الرياض في كل أروقتها يجعل منها قلبا يغذي المملكة بالحياة، فهي الحاضر والمستقبل الذي يبتهج بالتطور والازدهار.

بفضل موقع الرياض الاستراتيجي المتوسط، فإنها تمتاز بتاريخ غني ومتنوع يحمل بصمات وتأثيرات من عدة حضارات أقامت في المنطقة.

يمكن لزائري الرياض السفر عبر الزمن للتعرف على أجمل الأماكن الغنية بالتراث والثقافة، حيث أن مدينة الدرعية التاريخية إحدى مدن التراث العالمي تحوي كل ما يبحثون عنه من تاريخ المملكة في أبنيتها وقصورها، أو في إحدى القرى القابعة في ذاكرة الزمن كقرية الغاط القديمة، وفي حال الرغبة في التمتع بأروع المناظر الطبيعية يمكن التوجه لوادي حنيفة أكثر الجهات الطبيعية دلالة في الرياض.

تعطي الكثبان الرملية التي ذرتها وساقتها الرياح لونا ذهبيا يحبس الأنظار ويحاكي صفاء الروح الذي يمنح القدرة للإقامة والتمتع بأجمل الرياضات التي تتمتع وتفرد بها صحرائنا الساكنة ويمكن الاستمتاع بجو الصحراء الصافي والمزين بالنجوم المضاءة في إحدى ليالي التخييم الرائعة، وإن كنت من محبي المغامرات يمكنك اعتلاء إحدى الكثبان الرملية بسيارتك وممارسة رياضة التطعيس بسيارتك القوية، والاستمتاع بجمال الخيول العربية وقوافل الجمال، بالإضافة لجبال طويق التي عند اعتلائها سيحظى الناظر بمشهد بانورامي غاية بالجمال والروعة يصور لك الحياة الطبيعية والشامخة بأجمل صورها، وإذا أطلق النظر غرباً فسيظن أنه وصل إلى بداية العالم حيث لوحة الصحراء المرسومة بأبهى الألوان التي توصل أنظارك حتى الأفق.

المأكولات الشعبية
التذوق والتلذذ بأكلات شهية داخل افخر المطاعم بالعالم يعني انك داخل مدينة الرياض حيث أنك ستتذوق الأطباق الشعبية في الرياض، حيث تبدأ الوجبات الثلاث الرئيسية بوجبة الإفطار مع إشراقه الصباح بحلاوة التمر ورائحة الخبز اللذيذة وجودة اللبن وبالإضافة لرشفات القهوة المعدة من أفضل أنواع وحبوب القهوة بالعالم، وعند الظهيرة وفي وجبة الغداء الرئيسية والتي يمكن أن تحوي على المرقوق المكون من العجين واللحم، أو المطازيز والتي تعد من أروع الأطباق لدى سكان المنطقة بالإضافة إلى القرصان والجريش، أما عن وجبة العشاء هنا يمكنك أن تختار من بين آلاف الأطباق الشهية المنتشرة في المنطقة.

أن تستطيع أن تشارك بنوع خاص من الفنون وتكون جزءاً منه هذا بحد ذاته قمة الفرح فبإمكانك عزيزي الزائر المشاركة بأنواع كثيرة من الفنون المنتشرة في منطقة الرياض حيث أن الفنون الشعبية تتشابه فيها والتي تم توارثها منذ القدم والتي يعبر بها أهل المنطقة عن أفراحهم وتعتبر من وسائل الترفيه قديما، وتعتبر العرضة السعودية (النجدية) عروس الفنون السعودية حيث تقام في مناسبات الزواج والأعياد والمهرجانات، بالإضافة إلى السامري والغناء وشعر الرد.

تمتاز ملابس أهل المنطقة بالبساطة في التصميم حيث توائم مع الأجواء السائدة في المنطقة فهي واسعة وفضفاضة تتماشى مع الأجواء الصيفية بالإضافة إلى الملابس الصوفية التي توفر الدفء خلال الشتاء البارد، ويعتبر الثوب الزي الرئيسي للرجال ويمتاز بجماله وأناقته ولونه الأبيض الناصع صيفاً بالإضافة إلى الطاقية والعقال، وفي المناسبات يتم ارتداء المشلح (العباءة) والتي يتزين بها الرجال، أما النساء فتغلب عليهن لباس العباءة.

تحكي قرية الغاط التراثية الأصالة بماضيها وتراث الأجداد، أثناء تجولك فيها يمكن أن تلاحظ قصر الإمارة والذي يعتبر تحفة معمارية اتخذت من الطراز الإسلامي في فن العمارة أسلوباً في البناء، وقلعة مغيران التاريخية، وعلى الضفة الغربية من وادي مرخ؛ هناك موضع يحوي العديد من النقوش والرسوم المنحوتة على صخور منفردة يرجع تاريخها للفترة ما بين 900 قبل الميلاد _ 400 م.

تقع الأفلاج في جنوب غرب هضبة نجد الرئيسة محصورة بين سلسلة جبال طويق غرباً والجرف الخارجي المنخفض لسهل ممتد، وتبعد عن الرياض حوالي 312 كم، ومن أهم آثارها موقع العيون الذي يبعد عن ليلى حوالي 18 كم، وتحتوي على مستوطنة مغطاة بالكثير من البقايا الفخارية ومنطقة مدافن وشبكات ري تعود لأوائل الفترة الهجينية.

يقع هذا الكهف على مسافة 66كم شمال شرق الرياض، وتظهر على واجهة صخوره العديد من النقوش التي استنسخ اختصاصيو الآثار منها حوالي 15 نقشاً يعود أقدمها إلى حوالي 2400سنة سابقة.

تقع على مسافة 68 كم غربي الدوادمي، وقد عثر بها على أطلال قديمة متهدمة، وعدد من النقوش الثمودية وبعض المخلفات الفخارية، وعثر بها أيضا على بعض الخامات من الحديد التي تدل على أنه كان بالقرب من الموقع منجم حديد.

تقع جنوب شرق محافظة الدوادمي على بعد 280 كم من مدينة الرياض، وهي منطقة تحيط بها جبال صغيرة وحواف منخفضة وأودية تنتشر عليها أدوات حجرية ورقائق وفؤوس ومخلفات صناعية، تدل على فترة استيطان يعود تاريخها إلى الفترة ما بين العصر الحجري القديم وحتى العصر الحجري الحديث.

موقع أثري يمثل جبلا يقع على بعد 13كم جنوب غرب الدوادمي، وعثر فيه على آثار مستوطنات قديمة قرب قاعدته، كما تم الوقوف على نقوش حيوانية ورسومات ثمودية نقشت على واجهة صخوره.