النافذة

لو أنَّ تِلكَ النَّافذة
تروي احتضاري و الهذى
كيْفَ الغُيومُ تشكَّلتْ
جَسَدَيْنِ صارَا منفذَا
كيفَ المساءاتُ اشتعالٌ موغِلٌ
نَحَتَ المِياهَ
و شقَّ صدْرَ البحرِ مفْتونًا
بذاكرةِ الشَّذا
كيفَ اشتهى
و تمرَّدا
و تلذَّذا
و أَقامَ في قعرِ الحِكَايةِ
ليلةً أُخرى
و سِرْبا من ليالٍ لا تُعدُّ
لعلَّ ليلتَهُ الوحيدةَ
تُسْتردُّ..
إليْهِ في وهمٍ كذا..
و لعلَّني ..
إذْ أَبْذُرُ العُمْرَ اعتكافاً
بينَ أطيافٍ تبرِّحني صُنوفا من أذى
أمتدُّ منكَ
و فيكَ
حولك..
تحتَ روحكَ
فوقَها..
أشْتقُّ من ريقي و طيبِك
للزُّهورِ رحيقَها
و أُلوِّنُ التَّكوينَ إذ يغدو الهوى
بيني و بينَكَ
للرّياح شهيقَها
و لعلَّني..
يا جامِعَ الأضدادِ
يا فردًا بأَلفْ
و مُفرِّقَ الأبصارِ
ذا طرفٌ و طرفْ
و وحيدَ كلِّ قريرةٍ
و فَرِيقَهَا ..
أَرشو الزَّمانَ لردَّةٍ
لا تستفيق على حُدودِ النَّافذةْ
أَوَكُلَّما متُّ امتلاءا منكَ
أُبْعثٌ منْ جديدٍ..
في تفاصيل التفاصيلِ التي ..
في غفْوتي
أو صحوتي
ما خُنْتُها
لكأنَّ لي مِنْ عُمرِ نوحٍ صبْرَهُ
في وِحشَةِ الدُّنيَا ..
عَليْها..
قلْبَهُ
لكنَّني لا فُلكَ لي ..
لا عُرفَ زَيتونٍ ..
و لا هادٍ لديْ
وَحدي تُداهمُنِي سُيُولُكَ..
سَروةٌ..
شَمَخَت بكُلِّ أناقةٍ ..
و بِكُلِّها ..
تخِذَتْ بأَرْضِكَ منْبذا

عن دليلي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *