وادي حنيفة

يوجد في الوادي طريق للسيارات بطول بلغ نحو 43 كيلو متراً ابتداء من سدّ العلب في الدرعية شمالاً إلى طريق المنصورية، وبعرض يتراوح بين ستة وتسعة أمتار، وضع في مسار جانبي من بطن الوادي، بحيث يكون محاذياً لممرّ الخدمات، ولا يسير في المنتصف كإجراء احترازي لحماية الطريق من السيول، كما جرى إنشاء 22 جسراً ومعبراً عند تقاطع الطريق مع القناة.

تم إنشاء 6 متنزهات مفتوحة هي: متنزه سد العلب، ومتنزه سد وادي حنيفة، ومتنزه منطقة المعالجة الحيوية بعتيقة، ومتنزه السد، ومتنزه بحيرة المصانع، وكذلك متنزه بحيرة.

ومن جهة أخرى، نال مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة العديد من الجوائز، فقد نال المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة جائزة مركز المياه بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، كأفضل خطة لتطوير مصادر المياه على مستوى العالم لعام 2003م، وفاز بجائزة مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية في لندن ببريطانيا للعام 2007م، كما فاز بجائزة الآغا خان العالمية للعمارة لعام 2010م.

تم تشجير الوادي وزراعة الأشجار الطبيعية والشجيرات والأعشاب الصحراوية المناسبة لإعادة الغطاء النباتي في الوادي لوضعه الطبيعي، وتم غرس 30،000 شجرة صحراوية في بطن الوادي، وغرس نحو 7000 نخلة في الأماكن المعدة للتنزه وفي بعض ممرات المشاة، كما تم نقل 2000 شجرة صحراوية من المناطق المقفرة من النباتات في الوادي بنباتات تنبت طبيعياً عبر نقلها من بعض الشعاب ذات الكثافة النباتية العالية وزرعها في بعض أجزاء الوادي المقفرة، كأشجار الطلح والسمر والأثل، وغرس 42،000 شجيرة عن طريق الاستزراع من البذور والشتلات الجاهزة.

صمّمت قناة المياه دائمة الجريان على شكل خندق مفتوح في بطن الوادي يتسع نسبياً بعمق (1.5م)، وتتبع الميل الطبيعي للوادي من الشمال باتجاه الجنوب، وتتغذى القناة من روافد وقنوات فرعية في بعض الشعاب التي توجد فيها مياه دائمة، وتمتد هذه القناة من منطقة عرقة شمالاً إلى بحيرات الحائر جنوباً.

وتشكل القناة إضافة جمالية وعنصراً ترويحياً في بطن الوادي، وتسهم في زيادة الغطاء النباتي بمرور الوقت وانتعاش الحياة الفطرية فيه، وتحتوي القناة على تكوينات صخرية داخل مجرى المياه تعمل كهدارات طبيعية، عددها 38 هدارة، لتقوم بزيادة سرعة وخفقان المياه، واختيرت مواقعها على أطوال متناسبة لضمان تنقية المياه الدائمة في الوادي.